«وراء كل مقالة حكاية. سطور بين السياسة والتاريخ»

«وأنا أقرأ الكتاب قدرت أن المؤلف يوازي بتأثيره ودوره حجم وتأثير وزارة الإعلام في جمهورية أرمينيا المستقلة، فالمعارك التي خاضها والمقالات التي كتبها، تشرح وتفند وتوضح مآسي الأرمن خاصة تجاه تركيا.

لكن ما لفتني هي التعليقات التي أوردها وراء كل مقال كتبه، عن الأسباب والدوافع وعن الخلفية، لدرجة أنني كنت أذهب مباشرة لقراءة التعليق قبل العودة إلى المقال، فالفضول يدفع صاحبه إلى معرفة ماذا وراء المقال أكثر من المقال نفسه.

تتعرف على المشكلة الأرمنية من أساسها، لماذا الخلاف على جبل آرارات؟ ما وجهة نظر أرمينيا والأرمن تجاه النزاع في أقليم «غاراباغ». يعني لو صدرت صحيفة أرمنية أو تفرغ سفير أرمينيا لإيصال صوت الأرمن إلى العالم لما نجح مثلما نجح الكاتب كارو قيومجيان.

الكاتب ليس محايداً بالتأكيد، فهو طرف مباشر كونه من الأرمن، وهذا ليس عيباً ولا ينقصه بشيء، إنما تحترم كتاباته بسبب موضوعيته والتزامه بأدب الحوار الراقي والرفيع دون تجريح أو تحريض أو إهانة، يعرض وجهة نظره بأمانة وصدق وأدب، وهذا ما يفرض عليك احترامه كقارئ».

… أول كتاب يصدر للمؤلف، الذي اختار أن يسخر قلمه وأفكاره وموهبته في الكتابة عن معاناة شعبه، وجدان تلك المقالات أشعرته بالبهجة لأنه استطاع ايصال قضية الشعب الأرمني إلى الآخرين… وتلك رسالته». 

حمزة عليان

جريدة «القبس» الكويتية، 24 يونيو 2014

• حمزة عليان : باحث وكاتب لبناني، مدير مركز المعلومات والدراسات في «القبس» الكويتية .