…عندما تبدأ بقراءة هذا الكتاب تبدأ بالعيش مع كيراكوس قيومجيان «محطاته» المختلفة… فالمحطة الأولى هي كيراكوس الأرمني بالذات، مع شخصيته القومية وكبريائه. فمن تلك المحطة ترى «مواقف» كيراكوس «المطالب بحقوقه الوطنية». لقد كتب عن الإبادة الأرمنية من خلال الاحتفالات المختلفة، فوجَّه رسائل مفتوحة إلى روؤساء الدول وإلى الاتحاد الأوروبي، وشكر الدول التي اعترفت بالإبادة الأرمنية ككندا وفرنسا. إنه يحيا بعشق جبل آرارات، ويتطرق إلى حتمية المطالبة بالحقوق القومية الأرمنية، وهو يحيا كذلك مع سفراء تركيا لدى الكويت «ارتجاجات» القضية الأرمنية، ومن الطبيعي أن المقالات المطبوعة في الصحافة العربية عن هذه القضية تخلق جواً غير مرغوباً به لدى هؤلاء السفراء الذين يردون على كيراكوس وهو بدوره يرد عليهم فيما بعد… وهكذا…

الدكتور: هراير جبه جيان

جريدة «أزتاك»، بيروت، 5 حزيران 2013